قبل جولتين فقط من إسدال الستار علي دوري المجموعتين (ربع النهائي) في دوري ابطال أفريقيا بدأت معالم المربع الذهبي تتضح إلي حد كبير حيث ضمن شبيبة القبائل الجزائري بلوغ هذا الدور عن المجموعة الثانية فيما وضع الترجي التونسي أحد قدميه في نفس الدور عن المجموعة الأولي.
الجولة الرابعة أقيمت مواجهاتها الأربع علي مدار أيام الجمعة والسبت والأحد ولازم خلالها التوفيق والتألق كل ممثلي الكرة ماعدا الأهلي والإسماعيلي ممثلي كرة القدم المصرية اللذان يتواجدان جنباً إلي جنب في المجموعة الثانية مع شبيبة القبائل وهارتلاند النيجيري.
بدأت الجولة الرابعة يوم الجمعة بمواجهة في المجموعة الأولي استضاف خلالها وفاق سطيف الجزائري صاحب النقطة الوحيدة فريق ديناموز هراري من زيمبابوي صاحب النقاط الثلاث وفيها نجح أبطال نسخة 1988 في تحقيق فوز عريض بثلاثية سجل منها بوعزة فاهم الهدفين الأول والثاني في الدقيقتين (32 + 72) وأضاف زميله يوسف غزال الهدف الثالث قبل النهاية بأربع دقائق.
أقيم اللقاء علي ملعب 8 مايو في مدينة سطيف وأداره الدولي المغربي عبد الله العشري ولعب خلاله الضيوف بعشر لاعبين طوال الشوط الثاني بعد إبعاد بيريز بالورقة الحمراء بعد 3 دقائق من انطلاق الشوط الثاني.
المواجهة الثانية في المجموعة الأولي شهدها ملعب المنزه يوم السبت بين الترجي صاحب المركز الثاني بست نقاط ومازيمبي الكونغولي (حامل اللقب) متصدر لائحة الترتيب بسبع نقاط.
قمة المجموعة التي أدارها حكم سيشل الأول إيدي ماييه استطاع خلالها "شيخ الأندية التونسية" رد اعتبار خسارته في الجولة السابقة أمام رفاق مابي مبوتو وأكرم أبطال نسخة 1994 وفادة ضيوفهم حيث زاروا شباكهم بثلاثة أهداف، الأول سجله المهاجم النيجيري مايكل إينيرامو بعد 20 دقيقة من انطلاقة اللقاء قبل أن يضيف نفس اللاعب الهدف الثاني بعد دقيقتين فقط من بداية الشوط الثاني ثم يختتم وليد الهيشري ثلاثية رجال المدرب الخبير فوزي البنزرتي قبل 3 دقائق من انطلاق صافرة النهاية.
بهذين النتيجتين استعاد الترجي الصدارة بعد أن رفع غلته لتسع نقاط فيما تراجع مازيمبي للمركز الثاني بعد أن تجمد رصيده عن سبع نقاط بينما تبادل وفاق سطيف المقاعد مع ديناموز حيث غادر "الأسود والأبيض" المركز الأخير بعد أن حقق فوزه الأول ورفع رصيده لأربع نقاط وتراجع ديناموز للمركز الأخير بثلاث نقاط.
الأحد شهد مواجهتي المجموعة الثانية حيث حقق هارتلاند فوزه الأول في المجموعة علي حساب الإسماعيلي بينما عاد شبيبة القبائل الجزائري من ملعب القاهرة لتيزو أوزو بنقطة ذهبية أمنت بلوغ أبطال نسختي 1981 و1990 نصف النهائي في البطولة بمسماها الجديد لأول مرة في تاريخهم.
في معقله دان إنيياما، قلب هارتلاند وصيف النسخة السابقة وصاحب المركز الأخير في المجموعة برصيد نقطة – قلب تأخره أمام ضيفه الإسماعيلي بهدف القائد محمد حمص الذي أحرزه بعد نصف ساعة من انطلاقة صافرة الدولي التونسي قاسم بن ناصر إلي فوز بهدفين جاء عن طريق ثانكجد ايكي في الدقيقة 40 الشوط الأول وشينيدو إيفوكي قبل 5 دقائق من نهاية زمن اللقاء.
علي ملعب القاهرة الدولي وفي حضور قياسي من جماهير الأهلي الوفية، فشل الأهلي في الحفاظ علي تقدمه بهدف مهاجمه الدولي محمد ناجي "جدو" الذي أحرزه في الدقيقة 22 من عمر اللقاء وتلقت شباك الفريق هدفاً بعدها بسبع دقائق من هذا التوقيت عن طريق تيدجار سعد وأخفق نجوم الفريق بعدها في حسم اللقاء لمصلحتهم رغم أن منافسهم لعب منقوصاً من لاعبه يحيي شريف الذي خرج مطروداً من حكم اللقاء الزامبي ويلينجتون كواما قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول.
التعادل (المخيب) وضع زملاء محمد أبوتريكة في موقف لا يحسدون عليه وبات أصحاب المقام الرفيع في هذه البطولة بحاجة إلي 4 نقاط من المواجهتين القادمتين أمام هارتلاند داخل قواعدهم والإسماعيلي خارجها إذا ما أرادوا انتزاع البطاقة الثانية للمجموعة.
صدارة هذه المجموعة بقت في قبضة أشبال المدرب السويسري ألان جايجر الذين ضمنوا بلوغ الدور قبل النهائي وباتوا في حاجة لنقطة لضمان المركز الأول، نفس الحال ينطبق علي مركز الوصيف الذي حافظ عليه الأهلي بعد أن رفع رصيده للنقطة الخامسة ويأتي من بعده وبفارق نقطة هارتلاند الذي أجبر الإسماعيلي علي التراجع مجدداً للمركز الرابع بعد أن تفوق عليه وجمد رصيده عند ثلاث نقاط.
فيما يلي نقدم قراءة في أرقام هذا الدور بعد أن لٌعبت ثلثي عدد مبارياته ولم يتبق سوي جولتين تقامان في الأسبوعين الثاني والثالث من سبتمبر المقبل:
* 11 هدف في المواجهات الأربع منحت الرقم القياسي لهذه الجولة علي صعيد الفاعلية الهجومية بفارق هدفين عن الجولة الثانية التي شهدت تسجيل 9 أهداف، يُذكر أن الجولتين الأولي والثالثة تساويا في رصيد 6 أهداف.
* مهاجم وفاق سطيف بوعزة فاهم والنيجيري مايكل إينيرامو مهاجم الترجي التونسي انضما إلي قائمة النجوم الذين تمكنوا من هز الشباك مرتين خلال لقاء واحد. العدد ارتفع إلي 4 لاعبين بعد أن سبق للزامبي جيفين سينجولوما لاعب مازيمبي والجزائري نبيل حيماني من زيارة الشباك مرتين، الأول في لقاء فريقه مع ديناموز هراري في الجولة الأولي والثاني خلال مواجهة ناديه مع مازيمبي في الجولة الثانية.
*إذا كان شبيبة القبائل متصدر المجموعة الثانية قد ضمن تأهله إلي نصف النهائي وأصبح في حاجة لنقطة وحيدة من لقاءيه القادمين أمام الإسماعيلي بملعبه وهارتلاند خارجه ليضمن الصدارة، فإن الترجي متصدر المجموعة الأولي بات في حاجة لفوز وحيد من مواجهتيه القادمتين ضد وفاق سطيف بتونس وديناموز في هراري ليضمن بلوغ نصف النهائي وهو في المركز الأول.
* لاعبين من الترجي الرياضي هما مايكل إينيرامو ووجدي بوعزي يحتلان المركزين الأولي والثاني في صدارة هدافي البطولة حتى الآن. المهاجم الدولي النيجيري رفع رصيده إلي 7 أهداف بعد أن تمكن من التسجيل مرتين أمام مازيمبي في الجولة الرابعة وافتك الصدارة من زميله بوعزي الذي توقف عن هز الشباك منذ أن سجل هدف الفوز علي وفاق سطيف في الجولة الأولي بملعب 8 مايو.
* انتهاء مواجهتي المجموعة الأولي بفوز أحد طرفيها بثلاثية دون رد أمر يتحقق لأول مرة في دوري المجموعات خلال البطولة. كان فوز أحد الأطراف علي الأخر بفارق هدف هو القاعدة في 10 مواجهات انتهت بفوز أحد طرفيها، فيما تحقق فوز وحيد بفارق هدفين لمازيمبي علي حساب ديناموز هراري في الجولة الأولي للمجموعة الأولي.
* بعد أن خذلت أصحابها تماماً في الجولة الأولي وخسر أصحاب الأرض 3 مواجهات و تعادلوا مرة، واصلت الأرض منح هداياها لأصحابها للجولة الثالثة علي التوالي ولم يتحقق أي فوز خارج الديار خلال 12 لقاء في الجولات الثلاث الأخيرة، الثلاثي وفاق سطيف والترجي في المجموعة الأولي وهارتلاند في المجموعة الثانية حققوا 3 انتصارات علي ضيوفهم ديناموز هراري ومازيمبي والإسماعيلي الذي خالف مواطنه الأهلي قاعدة تفوق أصحاب الأرض والجمهور وتعادل مع ضيفة شبيبة القبائل الجزائري بهدف في كل شبكة.
* إذا كان وفاق سطيف قد استغل طرد أحد لاعبي منافسه ديناموز وعزز تقدمه بهدف في الشوط الأول إلي فوز بثلاثية، فإن الأهلي لم ينجح في فعل ذات الشيء وفشل القوام الرئيسي لمنتخب مصر في إحراز هدف الفوز في شباك "الكناري" الذي لعب دون لاعبه يحيي شريف ما يقرب من 50 دقيقة.